أمي يا طيفا يناجيني, يلازمني, يلاحقني ,أينما سرت وأينما ذهبت
يا ملاكا يحرسني في احلامي ومنامي
يا يدا حانية تمسح دمعي وتزيل الامي
أين ذهبت وتركتني وحيدة في هذا المكان
لقد رحلت عني منذ زمان دون سابق إنذار او حتى إشعار
تركتني طفلة صغيرة بريئة لا أفقه من امور الحياة شيئا,تركتني قابعة في زاوية الغرفه ممسكة بدمية النسيج التي حكتها لي منذ الصغر
تساؤلات كثيرة كانت تجول في خاطري وكنت انظر بأعين المعزيين لعلي اجد الجواب عن سبب اختفاؤك المفاجئ ولكن بلا جدوى
رحيلك ملأ عالمي الصغير بالحزن والالم والضياع رفيقي أصبحا الدموع والصراخ في الليالي الظلماء فغيابك كان مفاجئا
ومرت السنون والاعوام وها انا ذا اصبحت فتاة يافعة راشدة وقد بت أدرك من امور الحياة الكثير وقد أصبحت اعرف سبب رحيلك عني لقد اختطفتك مني يد المنية بسرعه البرق دون أن اعي شيئا فعلى من يعق اللوم عن سبب غيابك هل هو الموت أم الحياة؟
وهنا يأتي الجواب يا امي انه لا احد بل هي مشيئة الخالق وقدره ان ترحلي عني ولكن على الرغم من ذلك ما زلت اسمع صدى صوتك يرن بذاكرتي أجوب شوارع ذاكرتي باحثة عن ذلك الصوت ما زال لساني يردد لحن اسمك وشفاهي تنطق باسمك
اشتاق الى حضنك الدافئ الى لمساتك الحانيه الى كلماتك الدافئة اشتاق الى كل ذلك والشيء الوحيد الذي ما زال شاهدا على رحيلك منذ اعوام هي دمية النسيج فما تزال قابعة في زاوية الغرفه وكانها شاهدا على ما حدث منذ اعوام
اسال المولى عز وجل ان يتغمدك برحمته ويسكنه فسيح جناتك لن انساك يا امي وستبقين في ذاركتي وروحي